كتاب: نزع الخافض في الدرس النحوي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: نزع الخافض في الدرس النحوي



هذا، ومعجمات اللغة التي وقفت عليها لا تساعد على إثبات لغتين، بل ينص أكثرها على أن الأصل: التعدي بحرف الجر، الذي قد يحذف فيصل الفعل (1).
أما القول بزيادة حرف الجر فيرد بنحو مارد في باب نصح، فيقال:
إن جعل حرف الجر زائدا في أمرتك بالخير، واخترت من الرجال زيدا، ليس بأولى من جعله محذوفا في: أمرتك الخير، واخترت الرجال زيدا، بل إن دعوى الحذف أولى من دعوى الزيادة (2).
إن المنصوب الثاني ليس محلا للفعل بحيث يصدق عليه مصطلح المفعول به (3)، ولا يصاغ له
من مصدر فعله اسم مفعول تام، بل الخير مأمور به، والرجال مختار منهم (4).
ومما يقوي القول بأن الأصل في أفعال هذا الباب هو التعدي إلى الثاني بحرف الجر ويبطل ما عداه" أن الفعل إذا وصل إلى المفعول بلا واسطة، فلا معنى لإدخالك ما يوصله إليه، وإذا كان أصله
ألا يصل إليه إلا بحرف الإضافة حسن لك أن تستخف، وتدخله في ما هو أمكن" (5).
حكم نزع حرف الجر في باب أمر من حيث السماع والقياس:
- - - - - - - - - -
(1) ينظر: لسان العرب (أمر)، (خير)، وتاج العروس (أمر)، (خير).
(2) ينظر: حاشية ياسين على الألفية: 1 /231.
(3) ينظر: الأصول في النحو: 1 /169، وشرح المفصل: 7 /62، وشرح الجمل لابن عصفور: 1 /305، والبسيط: 1 /411.
(4) ينظر: شرح الكافية الشافية: 2 /629- 630، وشرح الكافية: 1 /301، 4 /138، وشرح الأشموني: 2 /87.
(5) شرح عيون كتاب سيبويه: 42.